صدر مؤخرا في لبنان للباحث عبد عون الروضان موسوعةعشائر العراق" والتي جاءت بعد موسوعة "القبائل العربية: أنسابها وقائعها حروبها، شعراؤها"
هي خطوة أخرى في مضمار الكتابة عن العشائر العراقية نرجو أن تتبعها خطوات، فالطريق لم ينته، والناس بحاجة دائماً لمن يرفدهم بالمعلومة الجديدة والمفيدة عن واقعهم المعيش، وعن خلفياتهم التاريخية، فالعشائرية لا تقترن أبداً بالعصبية القبلية، وهي بعيدة عن التفاخر والتنابز التي نهى عنها ديننا الحنيف.
لقد إهتمت العرب منذ القدم بالنسب، الذي صار علماً له علماؤه المتخصصون وظهر علم القيافة الذي هو من فروع علم النسب، فهناك العديد من الرجال الذين لهم القدرة على معرفة الشخص ورده إلى نسبه من خلال المعاينة الدقيقة، بل إن بعضهم كان يعرف صلة القربى بين شخص وآخر من خلال معاينة القدمين فحسب.
وسط هذا البحر البشري المتلاطم، شعوب وقبائل وبطون وعشائر.. ملايين وملايين.. عصور وعصور، كان لا بد من حفظ الأنساب، وكان لا بد من أن يعرف المرء سلالته، أو شجرته التي هو ورقة معلقة فيها..
والله سبحانه وتعالى إذ جعلنا شعوباً وقبائل، فإنما من أجل أن نتعارف لا من أجل أن يفخر بعضنا على بعض بنسبه
الكتاب ممتاز و سعره تقريباً 130 ريال